مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الاستغفار ختام مواصفات المتقين العظيمة.

الاستغفار ختام مواصفات المتقين العظيمة.

مع كل هذه المواصفات العظيمة، والتي تتحقق بها التقوى لله، ماذا يقول عنهم، وماذا يختم هذه المواصفات لهم؟ يقول -جلَّ شأنه-: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}، لاحظوا يُخيَّل للبعض أن الاستغفار هو لمن؟ للمجرمين، للمفسدين، للمذنبين الذنوب والآثام الكبيرة، هؤلاء هم بحاجة إلى الاستغفار، وعليهم أن يستغفروا وأن يتوبوا وأن يقلعوا عن ذنوبهم ومعاصيهم، لكن الله يذكر لنا عن المتقين مهما بلغ إيمانهم، ومهما بلغت تقواهم، ومهما كانت المواصفات الإيمانية في واقعهم قائمة وحاضرة وموجودة، فهم يستشعرون تقصيرهم، هم لا يزالون يشعرون بأنهم مقصرون، لا يعيشون حالة الغرور، ولا حالة العجب بالنفس. البعض من الناس كم هو معجبٌ بنفسه ومغرور؛ لأنه لحد الآن مثلاً لم يرتكب ثلاث أو أربع من المعاصي الكبيرة التي قد اشتهرت في كونها من الكبائر، مثلاً: لم يزنِ، لم يرتكب الفاحشة، لم يقتل النفس المحرمة، لم يشرب الخمر، من النعمة والتوفيق أن الإنسان لا يفعل مثل هذه الجرائم، نعمة وتوفيق إلهي كبير، ولكنه في المقابل كم عليه من معاصٍ أخرى، تعال إلى جانب المسؤوليات كم

اقراء المزيد
تم قرائته 251 مرة
Rate this item

من مواصفات عباد الله المتقين.

من مواصفات عباد الله المتقين.

بل إنَّ الله -سبحانه وتعالى- يصف عباده المؤمنين المتقين أنهم في حالة الرجوع والتوبة والإنابة هي بالنسبة لهم حالةٌ مستمرة، وأنهم يلازمونها ويستمرون عليها؛ لأن الإنسان مهما بلغ صلاحه، مهما كانت استقامته، مهما كانت طاعته، قد يسهو، قد يخطئ، قد يقصر، لو لم يكن لنا إلَّا معاصي التقصير، دعك من كبائر الذنوب، والجرائم الشنيعة والفظيعة، التقصير في الطاعات، التقصير في المسؤوليات، كم نقصِّر في مسؤولياتنا، الأخطاء في المعاملة: في معاملتنا داخل الأسرة، في معاملتنا مع الناس من حولنا، كم يحصل من أخطاء، كم يحصل من ذنوب، كم يحصل من معاصٍ في هذين الجانبين: جانب التقصير في الطاعات اللازمة والمسؤوليات، وجانب

اقراء المزيد
تم قرائته 271 مرة
Rate this item

وجوب المبادرة بالتوبة وخطورة الإصرار على المعاصي.

وجوب المبادرة بالتوبة وخطورة الإصرار على المعاصي.

ولذلك لا مبرر للإنسان في الإصرار على الذنب، بل إنَّ الحالة الصحيحة للإنسان المؤمن، للإنسان الذي يتقي الله -سبحانه وتعالى- أنه إن زل، أو قصَّر، أو فرَّط فيما هو طاعة لله، فيما هي مسؤوليةٌ عليه، وانتبه؛ يبادر فوراً إلى التوبة، يبادر، لا يتأخر، لا يسوِّف، ولذلك يقول الله -سبحانه وتعالى- عن عباده المتقين: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[آل عمران: الآية 135]، نلاحظ في هذه الآية المباركة كيف أنهم أولاً: يذكرون الله؛ لأنهم لا يستمرون في حالة الغفلة عن الله -سبحانه وتعالى- قد يسهو، قد يغفل لبعض الوقت، ولكنه ينتبه، يتذكر الله -سبحانه وتعالى- لا يستمر في حالة الغفلة عن الله -سبحانه وتعالى- أوقاتاً طويلة، فيتمادى في عصيانه، فيصر على ذنبه. |لا| هو ينتبه، ويذكر الله، عند ذكره لله يتحرك فيه الخوف من الله -سبحانه وتعالى- والحياء من الله -سبحانه وتعالى- فيبادر فوراً: {ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ}، يستغفر الله، ويتوب إلى الله توبةً نصوحاً جادةً صادقة، ويقلع عن المعاصي، يقلع عنها، يقلع عن تلك المعصية، يقلع عن ذلك الذنب.

اقراء المزيد
تم قرائته 243 مرة
Rate this item

التوبة.. الطريق الوحيد للنجاة من سخط الله.

التوبة.. الطريق الوحيد للنجاة من سخط الله.

المسألة خطيرة جدًّا، الذي يخرجك من الذنب، من المعاصي، هو التوبة والإنابة إلى الله -سبحانه وتعالى- والتوبة جُعِلت لهذا، من رحمة الله من فضله أن جعل التوبة لتكون هي الطريق التي يخرجنا من الذنوب، والطريقة التي تخرجنا من سخط الله -سبحانه وتعالى- والطريق التي تقينا من عذاب الله -سبحانه وتعالى- على الأعمال السيئة والمعاصي والذنوب، ما كان من الذنوب عبارةً عن جرائم أو معاصٍ ارتكبها الإنسان مما فيه تعدٍ لحدود الله، وما كان منها تقصيراً وتفريطاً في الطاعات، في الأعمال الصالحة، في الأعمال التي أمرنا الله بها، في المسؤوليات التي حمَّلنا الله إياها. ولهذا أتى في القرآن نداء الرحمة، يتوجه إلينا ينادينا بالتوبة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}[التحريم: من الآية 8]، هذه التوبة وعد من خلالها بأن

اقراء المزيد
تم قرائته 284 مرة
Rate this item

الفرق بين المحسن والمسيء مقتضى حكمة الله.

الفرق بين المحسن والمسيء مقتضى حكمة الله.

مما يجدر بنا الإشارة إليه في خطورة الذنوب والمعاصي، وما يترتب عليها في واقع الإنسان أن الله -سبحانه وتعالى- وهو ملك السماوات والأرض- لا يمكن أبداً أن يترك عباده هملاً، من يريد أن يسيء، من يريد أن يظلم، من يريد أن يرتكب الجرائم، من يريد أن يتنصل عن المسؤوليات المهمة التي لا بدَّ منها لإصلاح واقع الحياة، من يريد أن يثبط عن الأعمال الصالحة... وهكذا يترك عباده هملاً، هذا غير ممكن أبداً؛ لأنه الحكيم -جلَّ شأنه- وهو العزيز، وهو -جلَّ شأنه- لا بدَّ أن يفرق بمقتضى حكمته بين المحسن والمسيء، بين المجرم والمؤمن، بين الصالح والفاسد، هو -جلَّ شأنه- القائل في كتابه الكريم: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ}[ص: الآية 28]، هل يمكن؟! لا بدَّ ما يفرق في هذه الدنيا وفي الآخرة، فيما يترتب على ذلك مما يكتبه -سبحانه وتعالى- في هذه الدنيا وفي الآخرة.

اقراء المزيد
تم قرائته 346 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر